للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن الكبير يزاد فضلاً ... كفضل الرمح زيد من الكعوب

فهل لابني عدي من نصيح ... يرد شريد حملهما الغريب

أخاف عليهما إمرار مرعى ... من الكلأ الذي علفاه موبي

وأعلم أن حربهما خبال ... على الداعي إليها والمجيب

كما أسرى القطا لبيات عمرو ... وسال لهلكه وادي قضيب

وفي حرب العشيرة مؤيدات ... تضعضع تالد العز المهيب

لعل أبا المعرم يتليها ... ببعد الهم والصدر الرحيب

فكم من سؤدد قد بات يعطي ... عطية مكثر منه مطيب

فهذه طريقة الشعراء الفحول من مذهب لا يحسنه إلا الفصحاء المطبوعون من الأعراب، ولا يتجه لمثله مسلم ولا أبو نواس فضلاً عن أبي تمام.

قوله: «بمصمية ...» فمصمية: داهية، يقال: «رماه فأصماه» إذا قتله مكانه، و «رماه فأنماه»، إذا أصاب الصيد فتحامل وغاب عن عين الرامي، و «رماه فأشواه»، إذا أصاب الشوى وهو الأطراف غير المقاتل و «الشعوب»: التي تشعب أي تفرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>