للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن زار ميداناً شأى أهله ... أو نادياً قام إليه الجلوس

ترى رزان القوم قد أسمحت ... أعينهم في حسنه وهي شوس

كأنما لاح لهم بارق ... في المحل أو زفت إليهم عروس

سام إذا استعرضته زانه ... أعلى رطيب وقرار يبيس

فإن خدا يرتجل المشي فالـ ... ـمركب في إحسانه والخميس

كأنما خامره أولق ... أو غازلت هامته الخندريس

عوذه الحاسد بخلاً به ... ورفرفت خوفاً عليه النفوس

ومثله ذو العنق السبط قد ... أمطيته والكفل المرمريس

غادرته وهو على سؤدد ... وقف وفي سبل المعالي حبيس

قوله: «فامدد عناني بوأي» أي: اجعل لي عناناً أمده، «بوأي» على وزن: وغاً، وهو الحديد الشديد، «ضلعه تذرع» أي: تتسع، والذراعة السعة، كأنه مأخوذ من الذرع، يريد أن ضلعه واسعة تامة تهمى فإنه، منتفخ الجنبين، ويروى «يعذر» أي: يوسع، و «العذرة»: الشعر الذي في قفا الفرس، ويستحب أن يكون له تمام وسباطة وتفرق، كما قال امرؤ القيس:

لها عذر كقرون النسا ... ء ركبن في يوم ريح وصر

وقوله: «تنوس» أي: تتحرك وتضطرب وإذا كانت قصيرة لم يكن لها تحرك، و «المذاكي» من الخيل التي قد جاوزت القروح بثلاث سنين، واحدها

<<  <  ج: ص:  >  >>