وقوله:«وتظن ريعان الشباب ...» أي: قوة الشباب تفزعه، أي تحسب قوة ذاك من جنة أو نشوة أو أفكل، يريد بذلك كله قلقه وكثرة حركته، أي ليس له معها استقرار من نشاطه وعزة نفسه.
ويعاب عليه:«نبرات معبد الثقيل الأول» فلم يصرف معبداً، والمتأخرون لا يعرون من اللحن، وقد قال أبو تمام:
صلتان يبسط إن ردى أو إن غدا ... في الأرض باعاً منه ليس بضيق
ولهما لحون في مواضع أخر.
وهذه القطعة أيضاً من مشهور إحسانه، وعجيب أوصافه.
ومما يتجاوز كل صحة وحسن وحلاوة قوله يمدح المتوكل على الله ويصف خيل الحلبة، وقد ألبس السودان الذين يجرونها ألوان الحرير:
يا حسن مبدى الخيل في بكورها ... تلوح كالأنجم في ديجورها