للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا صارعوا عن مفخر قام دونهم ... وخلفهم بالجد جد مصارع

علوا بجنوب موجدات كأنها ... جنوب فيول ما لهن مضاجع

كشفت قناع الشعر عن حر وجهه ... وطيرته عن وكره وهو واقع

بغر يراها من يراها بسمعه ... ويدنو إليها ذو الحجى وهو شاسع

يود وداداً أن أعضاء جسمه ... إذا أنشدت شوقاً إليها مسامع

وهذا كله جيد بالغ، ومعان صحيحة، وأغراض حسنة مستقيمة، وليس فيها بيت رديء إلا قوله: «إذا خفقت بالبذل».

وقوله: «سما بي أوس» يريد أوس بن حارثة بن لام، و «زيد القنا» يريد زيد الخيل، وقوله: «إياس» يعني إياس بن عامر الثعلبي، وثعلبة هو جرم بن عمرو بن الغوث بن طيء، أو يريد أوس بن قبيصة الطائي، و «عارق» هو قيس بن جروة بن سيف بن وائلة بن عمرو الطائي، وقيل له «عارق» لقوله في عمرو بن هند:

لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم ... لأنتحين للعظم ذو أنت عارقه

وقال أيضاً يفخر:

تصدت وحبل البين مستحصد شزر

<<  <  ج: ص:  >  >>