للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملكوا الأرض قبل أن تملك الأر ... ض وقادوا في حافتيها الجنودا

وجروا عند مولد الدهر في السؤ ... دد والمكرمات شأوا بعيدا

بمساع منظومة ألبستهن ... الليالي قلائداً وعقودا

عبد شمس شمس العريب أبونا ... ملك الناس واصطفاهم عبيدا

وطيء السهل والحزونة بالأبـ ... ـطال شعثاً والخيل قباً وقودا

وأبو الأنجم التي لا تني تجـ ... ـري على الناس أنحساً وسعودا

نحن أبناء يعرب أعرب النا ... س لساناً وأنضر الناس عودا

وكأن الإله قال لنا في الـ ... ـحرب كونوا حجارة أو حديدا

قوله: «من هم أن يكون مجيدا» أي: لم أدع من مناقب المجد شيئاً يمنع من هم بالمجد أن يبلغ المجد لخلوه منه وفوته إياه، أي: إذا ذكرت هؤلاء وفيهم الخلال التي تجمع المجد كله، ولم أدع خلة للحسن ليس فيهم، مما يمنع الماجد أن يكون مجيداً بفقده إياها.

و «الهبيد» ثمر الحنظل، و «الطلح» يقال هو الموز، وإياه عنى ها هنا.

وقوله: «عند مولد الدهر» تعد وإسراف في المبالغة، ولكنه غير قبيح لحسن لفظه.

وقد استعمل الإيطاء في هذه القصيدة فأتى بقوله: «عبيدا» في موضعين، وهذا يجري من المطبوعين من قلة التفقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>