في نعمة هي للمكارم والعلى ... وسلامة هي للسماحة والندى
لما تشابهت الرجال حكيته ... مجداً أطل على النجوم وسؤددا
ومرضتما وفقاً فكان دعاؤنا ... أن تبقيا وتكون أنفسنا الفدا
لك عادة ألا تزال شريكه ... فيما عناه مساعفاً ومساعدا
لو يستطيع وقاك عادية الضنى ... أو تستطيع وقيته صرف الردى
والنفس واحدة وإن أصبحتما ... شخصين غارا في السماح وأنجدا
روح تدبر منكما حركاتها ... بدنين ذا عبداً وهذا سيدا
هذا المعنى هو ما قاله ابن وهيب:
فكأنه روح تدبرنا ... حركاته وكأننا جسد
وقال في أبي نوح -وكان الأسد غشيهم ليلاً، وأظنه جزع فمرض-:
الله جارك مكلوءاً وممتنعا ... من الحوادث حتى ينفذ الأبد
إذا اعتللت ذممنا العيش هو ند ... طلق الجوانب صاف ظله رغد
لو أن أنفسنا اسطاعت وقيت بها ... حتى تكون بها الشكوى التي تجد
ما أنصف الأسد العادي مخاتله ... والراح تسري وجنح الليل محتشد
ولو يلاقيك صبحاً مصحراً لرأى ... صريمة ينثني عن مثلها الأسد
لصده عنك عزم صارم ويد ... طويلة وحسام صارم يقد