للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا البيت الأول في غاية الجودة والبراعة، لأنه عم بالفجيعة عموماً حسناً، والبيت الثاني من أشعار المعلمين، وقد قرن الغيث بالعلم، وهما لا يتجانسان.

وقال البحتري:

ورزيئة حمل الخليفة شطرها ... والمسلمون وشطرها الإسلام

وهذا عموم حسن.

وقال:

أما وأبي كهلان يوم مصابه ... لقد ثقلت بالرزء منها الكواهل

رأوا شمسهم في يومهم وهي ظلمة ... وبدرهم في ليلهم وهو آفل

فشاموا سيوفاً ما لهن مضارب ... وألقوا رماحاً ما لهن عوامل

وهذا غاية في حسنه وصحته.

وقال أبو تمام:

كأن بني نبهان يوم وفاته ... نجوم سماء خر من بينها البدر

وهذا معنى حسن جداً، ولكنه أخذه من قول مريم بنت طارق:

كنا كأنجم ليل بيننا قمر ... يجلو الدجى فهوى من بيننا القمر

<<  <  ج: ص:  >  >>