للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل هذا كثير في أشعارهم، ألا ترى أنهم إذا ذموا الحلم كيف يصفونه بالخفة؛ فيقولون: خفيف الحلم، وقد خف حلمه؟ وقال عياض بن كثير الضبي:

تنابلةٍ سودٍ خفافٍ حلومهم ... ذوى نيرب في الحي يغدو ويطرق

وقال عقبة بن هبيرة الأسدي:

أبنى المغيرة قبل آل خويلدٍ ... يا للرجال لخفة الأحلام

وقال قد بن مالك الأسدي:

كأن جرادةً صفراء طارت ... بأحلام الغواضر أجمعينا

جعلها صفراء لأنها ذكر، وهو أسرع من الأنثى وأخف.

وقال ابن قيس الرقيات، ووجدتها في ديوانه، والصحيح أنها لأبي العباس الأعمى:

<<  <  ج: ص:  >  >>