للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا جيد حسن، ونحوه قول البحتري:

فاذهب كما ذهبت بساطع نورها ... شمس النهار وأعقب الإظلام

وقال أبو تمام:

غدوا في زوايا نعشه وكأنما ... قريش يوم مات مجمع

وما أنس سعي الجود خلف سريره ... بأكسف بال يستقيم ويظلع

وتكبيره خمسًا عليه معالنًا ... وإن كان تكبير المصلين أربع

وما كنت أدري يعلم الله قبلها ... بأن الندى في أهله يتشيع

قوله: «وكأنما قريش قريش يوم مات مجمع» من أحسن معنى وأجوده وأبرعه.

وأما سائر الأبيات فقد اختزل أبو تمام عن معانيها مساعدة، وحلف أيضاً بعلم الله أنه يصدق ولا يرد قوله، فليس محله محل من يخترع مثل هذا الحديث الطويل كله كذبًا إن شاء الله!!؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>