للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأترك للثرى من كنت أخشى ... عليه العين تؤمن أو تريب

وأصفح للثرى عن حر وجه ... غنيت يروعني فيه الشحوب

ضجيج مسندين بكفر توثى ... خفوت مثل ما خفت الشروب

هجود لم يسل بهم حفي ... ولم تقلب لضجعتهم جنوب

تغلق دورهم عنهم عشاء ... وقد عزوا بها زمناً وهيبوا

سقى الله الجزيرة لا لشيء ... سوى أن يرتوي ذاك القليب

ملظ بالطريق فليس يصغي ... لأنجية الطريق ولا يجيب

وما كانت لتبعد عنه عين ... سفوح الجفن لو أني قريب

وهذا عجب في حسنه ورقته.

وقوله «سقى الله الجزيرة ....»، مثل قول النمر بن تولب:

فو لله ما أسقي الديار لحبها ... ولكنني أسقيك حار بن تولب

وقال أبو تمام في جارية رثاها:

<<  <  ج: ص:  >  >>