للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو قست يوماً حجلها بحقابها ... لكانا سواءً، لا، بل الحجل أوسع

فجعل حجلها - وهو الخلخال - أوسع من حقابها، والحقاب: ما تديره المرأة على خصرها؛ فهو يختص بالخصر، وكذلك النطاق، والوشاح لا يختص بالخصر، وإنما يعلق حتى ينتهى إليه إذا كان الخصر دقيقا والبطن ضامراً، فاتبع أبو تمام منصوراً في المعنى فأخطأ.

ومن عادة العرب أنها لا تكاد تذكر الهيف وطي الكشح ودقة الخصر إلا إذا ذكرت معه من الأعضاء ما يستحب فيه الامتلاء والرى، على ما عرفتك، كما قال ذو الرمة:

عجزاء، ممكورةٌ، خمصانةٌ، قلق ... منها الوشاح وتم الجسم والقصب

وكما قال أيضاً:

وفي العاج منها والد ماليج والبري ... قنا مالئٌ للعين ريان عبهر

أناةٌ تلوث المرط منها بدعصةٍ ... ركامٍ، وتجتاب الوشاح فيقلق

وكما قال:

ترى خلفها نصفاً قناةً قويمةً ... ونصفاً نقاً يرتج أو يتمرمر

<<  <  ج: ص:  >  >>