للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراني حقيقاً أن أؤول إلى الغنى ... إذا كانت الشورى إليك تؤول

وهذا كله جيد بالغ.

ولهما في «كتاب الجود والكرم» باب أفردته في الشفاعة، ولكن ذاك وصف لما كان من شفاعة الجواد، وهذا سؤال للجواد أن يشفع.

وقال البحتري وذكر الشفاعة في وجه آخر:

أبعد إعطائك الجزيل وإيـ ... ـمان مرج من سوء منقلبه

أبغي شفيعاً إليك أو سبباً ... عندك في الناس أستزيدك به؟

والظلم أن يبتغي الفتى سبباً ... يجعله وصلة إلى سببه!

ولأبي تمام في الاستبطاء والتنجز أشياء رديئة قبيحة منها قوله:

أبا بشر قد استفتحت أمرًا ... وقد أتممته إلا قليلا

فأصبح وهو جبار وعهدي ... به مذ أشهر يدعى فسيلا

ومنها قوله:

قد لان أكثر ما أريد وبعضه ... خشن وإني بالنجاح لواثق

في الروض قراض وفي سيل الربى ... كدر وفي بعض الغيوث صواعق

وغير هذا من السخف الذي لم أكتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>