كلاب أغارت في فريسة ضيغم ... طروقاً وهام أطعمت صيد أجدلا
وإن صريح الحزم والرأي لامريء ... إذا بلغته الشمس أن يتحولا
لعمري لئن أوجدتني في تقلبي ... مآلاً لقد أفقدتني منك موئلا
وإن عفت أمرًا مدبر الوجه إنني ... لأترك حظاً في فنائك مقبلا
وإن كنت أخطو ساحة المحل إنني ... لأترك روضاً من جداك وجدولا
فمرني بأمر أحوذي فإنني ... رأيت العدا أثروا وأصبحت مرملا
فسيان عندي صادفوا لي مطمعاً ... أعاب به أو صادفوا لي مقتلا
ووالله لا أنفك أهدى شواردًا ... إليك يحملن الثناء المنخلا
تخال به بردًا عليك محبرًا ... وتحبسه عقدًا عليك مفصلا
ألذ من الشكوى وأطيب نفحة ... من المسك مفتوقًا وأيسر محملا
أخف على قلب وأثقل قيمة ... وأقصر في سمع الجليس وأطولا
ويزهى له قوم ولم يمدحوا به ... إذا مثل الراوي به أو تمثلا
على أن إفراط الحياء استمالني ... إليهم ولم أعدل بعرضي معدلا
فثقلت بالتخفيف عنك وبعضهم ... يخفف في الحاجات حتى يثقلا
وهذه قصيدته المشهور إحسانه فيها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute