للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عجبًا لعمري أن وجهك معرض ... عني وأنت بوجه ودك مقبل؟!

بر بدأت به ودار بابها ... للخلق مفتوح ووجه مقفل

أو لا ترى أن الطلاقة جنة ... من سوء ما تجني الظنون ومعقل؟!

حلي الصنيعة أن يكون لربها ... لفظ له زجل وطرف قلقل

ومودة مطوية منشورة ... فيها إلى إنجاحها متعلل

إن تعط وجهًا كاسفًا من تحته ... كرم وطيب خليقة ما تدخل

فلرب سارية عليك مطيرة ... قد جاء عارضها وما يتهلل

وهذا تمثيل في غاية الحسن والصحة، والأبيات كلها جياد.

قوله: «مطوية» أي: مصونة محفوظة، و «منشورة»: مطهرة مبذولة «فيها إلى إنجاح الصنيعة متعلل». وقوله: «ما تدخل» لفظة غير جيدة ها هنا كأنه أراد ما يدخل عليها ما يفسدها.

وقال في نحوه:

ليس يدري إلا اللطيف الخبير ... أي شئ يطوى عليه الضمير!

ويقولون إنك المرء بالغيـ ... ـب محام على الصديق نصور

<<  <  ج: ص:  >  >>