للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: «ولولاك ما رمت القطيعة»، أي: كنت سبب قطيعتي لك، لأنك رددت الغلام علي فشغلت به عنك، فتأخرت حظوظي منك، وشرح هذا المعنى في باقي القصيدة.

وقال في إبراهيم بن حسن بن سهل:

أإبراهيم دعوة مستعيد ... لرأي منك محمود فقيد

تجلى بشرك الأمسي عنا ... تجلى جانب الظل المديد

وفي عينيك ترجمة أراها ... تدل على الضغائن والحقود

وأخلاق عهدت اللين منها ... غدت وكأنها زبر الحديد

وأظلم بيننا ما كان أضوا ... على اللحظات من فلق العمود

أميل إليك عن ود قريب ... فتبعدني على النسب البعيد

فما ذنبي بأن كان ابن عمي ... سواك وكان عودك غير عودي!

لئن بعدت عراقك عن شآمي ... كما بعدت جدودك عن جدودي

فلم نيتي عنك اختيارًا ... وكان الله أولى بالعبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>