راح إذا ما الراح كن مطيها ... كانت مطايا الشوق في الأحشاء
عنبية ذهبية سبكت لها ... ذهب المعاني صاغة الشعراء
صعبت وراض المزج سيء خلقها ... فتعلمت من حسن خلق الماء
خرقاء تلعب بالعقول حبابها ... كتلعب الأفعال بالأسماء
وضعيفة فإذا أصابت فرصة ... قتلت كذلك قدرة الضعفاء
جهمية الأوصاف إلا أنهم ... قد لقبوها جوهر الأشياء
وكأن بهجتها وبهجة كأسها ... نار ونور قيدا بوعاء
أو درة بيضاء بكر أطبقت ... حبلاً على الياقوتة الحمراء
وقوله: «نشرت حدائقه» أي: حييت، يقال: أنشر الله الموتى فنشروا أي: حيوا، وإنما أراد: أن هذه الحدائق حييت بالغيث الذي تقدم ذكره.
وقوله: «فسقاه مسك الطل كافور الصبا» لأن الصبا ريح طيبة، عذبة تأتي بالمطر، وقد يكون معها ندى، وأضاف الكافور إليها لأنه أليق بالريح لبياضه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute