للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: «مقتل العذل» و «إن عنفوك من العذل» ليس بجيد، وإن كان جائزاً.

وقوله: «إذا هي دبت في الفتى خال جسمه».

أراد قول الأخطل:

تدب دبيباً في العظام كأنه ... دبيب نمال في نقا يتهلل

فأخذ المعنى فأفسده برديء لفظه.

وقوله:

إذا اليد نالتها بوتر توقرت ... على ضغنها ثم استقادت من الرجل

وهو الجيد من هذه الأبيات.

وقد قال ديك الجن:

تظل بأيدينا نتعتع روحها ... فتأخذ من أقدامنا الراح ثارها

وكانا في عصر واحد، وأصحاب البحتري يقولون: إن أبا تمام هو الأخذ من ديك الجن، وإن ديك الجن كان أتيه وأجن من أن يسرق من أبي تمام، وهذا عندي حكم على الغيب، ولم لا يكون أبو تمام أولى بالتيه من ديك الجن وأبعد من أن يسرق من أهل عصره، وفي الجملة إن بيته أجود من بيت ديك الجن، وإن كان لعجز بيت ديك الجن حلاوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>