للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي روضة بيتية صبغت لها ... جداولها نوارها صبغة العهن

ظللت بها في جنة غاب نحسها ... تذكرنا لذاتها جنة العدن

نعمنا بها في بيت أروع ماجد ... من القوم آب للدنية واللعن

فتى شق من عود المحامد عوده ... كما اشتق مسموه له اسماً من الحسن

وهذه أبيات منها جيد حلو، ومنها رديء المعنى واللفظ، قبيح النسج.

فقوله: «وصبح من يقيني كالظن» رديء: من أجل قوله: «وصبح» كأنه أراد أن يقول: «صحيح من يقيني كالظن» فلم يستو له أن يقول: «صحيح»، فجعل مكانه «صبح»، أي: واضح يقيني ونيره كالظن.

وقوله: «هي اختدعتني والغمام» بيت صحيح المعنى رديء اللفظ والنسج.

وكذلك قوله: «إذا اشتعلت في الكاس والطاس» وقد كانت الكاس تكفي من ذكر الطاس، وإن كان هذا يسوغ، ومثله موجود في أشعار الناس.

وقوله: «راحتي يقق لدن» يريد راحتي أبيض ناعم، وأبيض ناعم أجود وأحسن لفظاً من «يقق لدن» وأحلى في هذا الموضع.

وقوله: «هي من الجفن» يريد الكرم، ويقول: هي من الكرم، أي ليست من التمر ولا غيره من الأشربة التي ليست خمراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>