للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بات على رغم الدجى نهارا

حتى إذا ما أنجد الأبصارا

وبلاً جهاراً وندى سرارا

آض لنا ماء وكان نارا

وهذا أيضاً جيد نادر.

وقال البحتري في صفة الغيث:

ذات ارتجاز بحنين الرعد ... مجرورة الذيل صدوق الوعد

مسفوحة الدمع بغير وجد ... لها نسيم كنسيم الورد

ورنة مثل زئير الأسد ... ولمع برق كسيوف الهند

جاءت بها ريح الصبا من نجد ... فانتثرت مثل انتثار العقد

فراحت الأرض بعيش رغد ... من وشي أنوار الربا في برد

كأنما غدراتها في الوهد ... يلعبن من حبابها بالنرد

وهذا الذي أبر البحتري فيه على كل حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>