وقوله:«لو في المرخ ....» فالمرخ أكثر الشجر ناراً، إذا قدح يوري، وفي المثل:«في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار»، أي: استكثر من النار، يقول: لو قدحت فيه لكبا زندي، أي لم يور، يذم زمانه وتعذر الأشياء عليه فيه، وهذا من إحسانه المشهور في وصفه لشعره.
وقال أبو تمام:
كما علم المستشعرون بأنهم ... بطاء عن الشعر الذي أنا قارض
كأني دينار ينادي ألا فتى ... يبارز إذ ناديت من ذا يعارض
فلا تنكروا ذل القوافي فقد رأى ... محرمها أني له الدهر رائض