للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحو هذا مما تعمد الشعراء لتجنيسه قول جندل بن الراعي:

فما عمرت عمروٌ وقد جد سعيها ... وما سعدت يوم التقينا بنو سعد

ومن ألطف ما جاء من التجنيس وأحسنه في كلام العرب قول القطامى:

كنية الحي من ذى القيظ فاحتملوا ... مستحقبين فؤاداً ماله فادي

ومثل هذا في أشعار الأوائل موجود، لكنه إنما يأتي منه في القصيدة البيت الواحد والبيتان، على حسب ما يتفق للشاعر، ويحضر في خاطره، وفي الأكثر لا يعتمده، وربما خلا ديوان الشاعر المكثر منه؛ فلا ترى فيه لفظة واحدة.

فاعتمده الطائي، وجعله غرضه، وبنى أكثر شعره عليه، فلو كان قلل منه واقتصر على مثل قوله:

يا ربع لو ربعوا على ابن هموم

وقوله:

أرامة كنت مألف كل ريم

وقوله:

يا بعد غاية دمع العين إن بعدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>