للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

خشنت عليه أخت بني خشين

فهذا كله تجنيسٌ في غاية الشناعة والركاكة والهجانة، ولا يزيد زيادة على قبح قوله:

فاسلم سلمت من الآفات ما سلمت ... سلام سلمى، ومهما أورق السلم

فإن هذا من كلام المبرسمين، وقد عابه أبو العباس عبد الله بن المعتز ببعض هذه الأبيات في كتاب البديع، جاء بها في قبح التجنيس.

وقد جاء من التجنيس في أشعار العرب ما يستكره، نحو قول امرئ القيس:

وسنا كسنيق سناءً وسنما

ولم يعرف الأصمعي هذا، ولا أبو عمرو وقال أبوعمرو: وهو بيت مسجدى: أي من عمل أهل المسجد، وقال الأصمعي: السن: الثور، ولم يعرف سنيقا، ولا سنما،

<<  <  ج: ص:  >  >>