للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسفل منه ظهر دعص أصابه ... نجاء السماء في الكثيب المخيم

وقال الأخضر بن جابر الفزاري:

تلوث أثناء الفاع الأتحمى ... بمثل دعص الرملة المديم

أراد الذي قد بلته الديمة، وهي السحابة؛ وقال جندل بن المثنى الطهوي:

لا بل كدعصاء نداها مثرى ... عفراء حفت برمالٍ عفر

وقال امرؤ القيس:

كحقف النقا يمشي الوليدان فوقه ... بما احتبسا من لين مس وتسهال

والحقف: المستدير من الرمل؛ لأن الريح تنخله وتجمعه، وقال " يمشي الوليدان فوقه " لأن الندى أصابه فهو صلب وفيه مع ذلك لين ونعومة، وقد شبه امرؤ القيس أيضاً كفل الفرس بالدعص الندي فقال:

له كفلٌ كالدعص لبده الندى ... إلى كاهل مثل الرتاج المضبب

<<  <  ج: ص:  >  >>