فحذف ألف " فاعلاتن " الأولى والثانية والأخيرة فصارت فعلاتن، وسين " مستفعلن " الأولى فصارت مفاعلن، وذلك كله زحاف جائز، وزاد في البيت سبباً، وهو حرفان: الهاء من اسم الله عز وجل، واللام من لفظ الفردوس، وهو إكفاء، ولا أعرف مثل هذا البيت، وقد رأيت في بعض النسخ " جعل الله الخلد منه بواء " فإن يكن هكذا قال فقد تخلص من العيب ويكون تقطيع البيت:
جعلللا هلخلد من هبواء
٢ - وقال البحتري:
حلأتنا عن حاجةٍ ممنوعٍ ... مبتغاها وحاجيتن ممطولة
وهذا من العروض هو البيت الأول من الخفيف، وتقطيعه:
حلالأتنا عنحاجتن ممنوعن ... مبتغاها وحاجتن ممطوله
فاعلاتن مستفعلن مفعولن ... فاعلاتن مفاعلن مفعولن
وكان يجب أن تكون عروض البيت - وهي مفعولن الأولى - فاعلاتن، ولا يجوز فيها مفعولن، بلى لو كان البيت مصرعاً لجاز في عروضه