أمن آل سلمى الركب أم أنت سائل ... نعم، والمغاني قد درسن مواثل
وقال:
أهاجتك ليلى إذ أجد رحيلها ... نعم، وثنت لما احزألت حمولها
احزألت: انتصبت وارتفعت.
وقال:
أبائنةٌ سعدى؟ نعم ستبين ... كما انبت من حبل القرين قرين
وهي في كل هذه البيات رديئة، وموضعها من هذا البيت الأخير أصلح؛ لأن إسقاطها من الجميع يحسن، ولا يحتاج الاستفهام فيها إلى جواب، إلا هذا البيت فإن الاستفهام فيه يقتضي أن يكون " نعم " جوابا له، ومع هذا فليس لها حلاوة ولا حسن، ولكثير استفهامات لا جواب لها على عادات الشعراء المحسنين.
ومنها قوله:
من آل قيلة بالدخول رسوم ... وبحومل طللٌ يلوح قديم
وكل أبيات كثير أجود من بيت البحتري؛ لأن " نعم " فيها جواب، وهي في بيت البحتري حشو، وقال البحتري في بيته " نحييها " والأجود "