ذكرنا الهوى العذري فيها فأنسيت ... عزاها مشوقات القلوب الهوائم
خلعنا بها عذر الدموع فأقبلت ... تلوم وتلحى كل لاح ولائم
وهذا كله على اختلاف معانيه، جيد بالغ، وحلو نادر.
وقال أيضاً:
ذاك وادي الأراك فاحبس قليلاً ... مقصراً من صبابة أو مطيلا (٤)
قف مشوقاً أو مسعداً، أو حزيناً ... أو معيناً، أو عاذراً، أو علولا
قد وسع البحتري على هذا الصاحب كل السعة، أي قف على أية حال كنت عليها من هذه الأحوال، ولو أن تعذل بعد أن تتلوم علي، ولا تنصرف عني فإني أحتمل عذلك، وهذه غاية النصفة، ثم أتبع هذا بأن قال:
إن بين الكثيب فالجزع فالآ ... ـرام رسماً لآل هند محيلا (٥)
أبلت الريح والروائح، والأ ... ـيام منه معالماً، وطلولا (٦)