المقوض: الذي يقوض البيوت، ويقتلعها للرحيل (٢)، ومزمماً يصف النوى: الذي يزمم الإبل والأزمة، [والمغرض](٣) يشدها بالغرض.
وهو كالحزام للفرس.
وهذا ابتداء صالح.
وقال أيضاً:
تحمل عنه الصبر يوم تحملوا ... وعادت صباه في الصبا وهي شمأل (٤)
قال ذلك لأن الصبا: ريح تحبها العرب محبتها للجنوب؛ لأنها ريح لينة عذبة، وقد تجلب المطر في بعض أقطار الأرض كما تجلبه الجنوب، قال امرؤ القيس:
راح تمريه الصبا ثم انتحى ... منه شؤبوب جنوب منفجره (٥)
فأراد أن صباه -أي ريحه في الصبا التي كانت تولف له ما يهواه ويحبه مع من يحبه- عادت شمالاً؛ لأن الشمال في أكثر نواحي الأرض لا تولف السحاب؛ بل تمحقه وتشينه، كما قال: