وقال أيضاً:
أراد سلواً عن سليمى وعن هند ... فغالبه غي السفاه على الرشد (١)
وقال: سواي مرجى سلوة، أو مريدها ... إذا واقدات الحب حب خمودها (٢)
وهذا كله غاية في الحسن والجودة.
وقد تصرف البحتري في باب الوجد والغرام وشدة الحب في ابتداآته تصرفاً حسناً، فمن ذلك قواه:
حاشاك من ذكرى ثنته كئيبا ... وصبابة ملأت حشاه ندوبا (٣)
حقاً أقول: لقد تبلت فؤادي ... وأطلت مدة غيي المتمادي (٤)
ناهيك من حرق أبيت أقاسي ... وجروح حب ما لهن أواس (٥)
أتراك تسمع للحمام الهتف ... شجواً يكون كشجوي المستطرف (٦)
يهون عليها أن أبيت متيماً ... أعالج وجداً في الضمير مكتما (٧)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute