وقال:
بنفسي من تنأى ويدنو ادكارها ... ويبذل عنها طيفها وتمانع (١)
خليلي أبلاني هوى متلون ... له شيمة تأبى وأخرى تطاوع
وهذا لعمري حسن، وأحسن منه قول كثير لأنه تمنى الحال التي وصفها البحتري فقال:
والله ما يدري غريم لويته ... أيشتد إن لاقاك أم يتضرع (٢)
بخلت فكان البخل منك سجية ... فليتك ذو لونين يعطي ويمنع
وقال [البحتري] (٣):
ماذا على الأيام لو سمحت لنا ... بثواء أيام لديك قلائل (٤)
فأويت للقلب المعنى المبتلى ... بهواك والبدن الضئيل الناحل
وقال أيضاً:
فداؤك ما أبقيت مني فإنه ... حشاشة حب في نحول عظام (٥)
صلي مغرماً قد واتر الشوق دمعه ... سجاماً على الخدين بعد سجام (٦)
فليس الذي حللته بمحلل ... وليس الذي حرمته بحرام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute