وقال حرب بن الحكم بن المنذر بن الجارود:
وقبلي أبكى كل من كان باكياً ... هتوف البواكي والديار البلاقع (١)
بواك على الأطلال من كل جانب ... نوائح ما تخضل منها المدامع (٢)
وقال علي بن عمرة الجرمي:
هتوف الضحى معروفة اللحن لم تزل ... تقود الهوى مهدى لنا ونقودها (٣)
جزوع جمود العين دائمة البكا ... وكيف بكا ذي مقلة وجمودها
مطوقة لم يضرب القين فضة ... عليها ولم يعطل من الحلي جيدها (٤)
فهذا ما عليه العرب وغيرهم في أن الحمام وغيره من الطير لا دموع لها.
وقال رباح العقيلي فجعل لها دموعاً وذلك سهو منه أو جهل، وأنشده أبو حاتم:
وما هاج لي إلا عشية واسط ... حمائم غيطان الأراك وقوع
تجاوبن في أطلال أفنان أثلة ... بمغرورقات فيضهن دموع (٥)
وإني لأرعى السر من أم عاصم ... ولست لعهد صالح بمضيع
فقال: «بمغرورقات تفيض (٦) منهن الدموع».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute