للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رقة في الحياة تدعى جلالاً ... مثلما سمي اللديغ سليما (١)

حلمتني زعمتم وأراني ... قبل هذا التحليم كنت حليما (٢)

وهذه كلها أيضاً أبيات جيدة، والأغراض فيها (٣) حسنة مستقيمة.

وقوله: «تستشير الهموم ما اكتن منها» يريد أنها لم بدت حزنت، واهتممت، فصار اهتمامي يزيد فيها، لأن الهم -على كل حال- يشيب.

وقوله: «وهي تستشير الهموما» قول صحيح أيضاً؛ لأنه كلما بدا

منها شيء زاد همه، فالهم يجلبها، وهي تجلب الهم.

وأخذ البحتري قوله:

غرة مرة ألا إنما كنـ ... ـت أغرا أيام كنت بهيما!

فقال:

عجبت لتفويف القذال وإنما ... تفويفه لو كان غير مفوف (٤)

... وقال البحتري:

وكنت أرجي في الشباب شفاعة ... وكيف لباغي حاجة بشفيعه (٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>