للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومع الشيب على علاته ... مهلة للمرء حيناً والغزل (١)

خليت أن التصابي خرق ... بعد خمسين ومن يسمع يخل

وقال:

تزيدني الأيام مغبوط عيشة ... فينقضي نقص الليالي مرورها (٢)

وألحقني بالشيب في عقر داره ... مناقل في عرض الشباب أسيرها

مضت لي سواد الليل أولى بطالتي ... فدعني يصاحب وخط شيبي أخيرها (٣)

يقول: إذا زادتني الأيام شيئاً من غبطة العيش اجتمعت مع الليالي على انتقاصه، أي ارتجاعه، والمناقل: جمع منقلة، وهي المرحلة من مراحل السفر (٤).

وعقر الدار، وعقرها -بالفتح والضم- أصلها.

وهذا من بارع لفظه وفصيحه وبليغه.

... ومن هذا الباب، ويصلح أن يثبت في الباب الذي بعده قول آخر:

نزل المشيب بعارضيـ ... ـي وضقت ذرعاً بالمشيب

وبكيت إذ رحل الشبا ... ب بكا المحب على الحبيب

<<  <  ج: ص:  >  >>