للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. ولأبي تمام في وصف الإبل أشياء رديئة لم أكتبها، وفيها قصيدة يصف فيها ناقة حج عليها رديئة جداً أولها:

لعلك ذاكر الطلل القديم ... وموف بالعهود على الرسوم (١)

له فيها ألفاظ مختلفة، ومعان من معاني السوق، وقد تقدم في الباب (٢) قوله:

وركب كأطراف الأسنة عرسوا ... على مثلها والليل تسطو غياهبه

لأمر عليهم أن يتم صدوره ... وليس عليهم أن يتم عواقبه

في أبيات ما هي (٣) من ذلك الباب، ثم قال بعدها ما هو من هذا الباب في وصف الإبل، وسبيلها أن تثبت في هذا الباب في أوله:

على كل موار الملاط تهدمت ... عريكته العلياء وانضم حالبه (٤)

رعته الفيافي بعدما كان حقبة ... رعاها وماء الروض ينهل ساكبه

فأضحى الفلا قد جد في بري نحضه ... وكان زماناً قبل ذاك يلاعبه

فكم جزع واد جب ذروة غارب ... ومن قبل كانت أتمكته مذانبه

قوله: «موار الملاط» فالملاط: عضد البعير، وموار: يريد حركته في السير.

وعريكته العلياء: يعني سنامه، تهدمت من طول السفر، وكذا انضم حالبه (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>