للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: «كما ذعر الظليم» يريد سرعة السفن، وانبعاثها كما ينبعث الظليم ويجفل إذا فزع.

والإهذاب: السرعة.

وقوله يحملن كل مفرق أي متقسم في همة فضل أي همة واحدة يضيق لها الفضاء لعظمها وسعتها.

والفضل: الثوب الواحد الذي يقتصر (١) عليه الرجل والمرأة ويبتذله للأعمال قال امرؤ القيس:

* لم تنتطق عن تفضل (٢) *

وأظن البحتري أراد بقوله: «فضل» أي همة واحدة (٣) وجهوها (٤) إليك دون من سواك، وجعلها عظيمة على قدر الممدوح، أي اتسعت الهمة فيك وعظمت؛ قد تقسمته وصار لا فضل فيه لغيرها.

وهذه أبيات حسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>