للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصدور الأقلام أمضى بكفيـ ... ـك إذا شئت من سهام نبال

بمصفى فرندها النير الوشـ ... ـي وحدثان عهدها بالصقال

نطف تثلج امرءًا وهو حرًا ... ن ببرد من المعاني زلال

وتناغي الهوى وتنساب في الرو ... ح بسحر من البيان حلال

يشرع الذهن والمسامع فيها ... في صفايا أمثالها أمثالي

يريد أمثاله من الشعر الذي يقوله.

وقال فيه:

ولقد سمعتك والكلام لآليء ... توم وبكر في النظام وثيب

فكأن قساً في عكاظ يخطب ... وكأن ليلى الأخيلية تندب

وكثير عزة يوم بين ينسب وابن المقفع في اليتيمة يسهب

تكسو الوقار وتستخف موقراً ... طوراً وتبكي سامعين وتطرب

قوله: «بكر في النظام» يريد مالم يسبق إليه، و «ثيب» يريد الألفاظ والمعاني قد تقدم الناس فيها واستعملوها، والبيتان بعد هذا رديئان جداً، وما ندبة ليلى الأخيلية من النساء وغيرها، والرجال أندب منها؟!، وكان ينبغي أن يفضله على ابن المقفع وغيره إلا أن يشبهه به، وكذلك ذكره «لكثير» ركاكة وضيق حيلة. وقال فيه حين ورد عليه كتابه:

<<  <  ج: ص:  >  >>