قال الحافظ: زاد سعيد بن منصور والإسماعيلي عن سفيان بن عيينة, واسمه: عقبة بن الحارث، وهذا خالف سفيان فيه جماعة من أهل السير والنسب، فقالوا: أبو سروعة أخو عقبة, حتى قال العسكري: من زعم أنهما واحد فقد وَهِمَ. وفي الإصابة: أبو سروعة النوفلي: هو عقبة بن الحارث عند الأكثر، وقيل: أخوه, واسمه: الحارث, أسلم يوم الفتح، وكذا قال الزبير بن بكار وغيره, انتهى. ولابن إسحاق بإسناد صحيح عن عقبة بن الحارث قال: ما أنا قتلت خبيبًا؛ لأني كنت أصغر من ذلك، ولكن أبا ميسرة العبدري أخذ الحربة فجعلها في يدي، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله، انتهى. وروى أحمد عن عمرو بن أمية الضمري قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحدي عينًا إلى قريش، فجئت خشبة خبيب بن عدي لأنزله من الخشبة، فصعدت خشبته ليلًا فقطعت عنه وألقيته، فسمعت وجبة خلفي، فالتفت فلم أر خبيبًا، وكأنما ابتلعته الأرض, فلم أر له أثرًا حتى الساعة. وروي أنه -صلى الله عليه وسلم- أرسل الزبير والمقداد بن الأسود فأتياه، فإذا هو رطب لم يتغير منه شيء بعد أربعين يومًا ولونه لون الدم، وريحه ريح المسك, فحمله الزبير على فرسه وسارا, فلحقهم سبعون من الكفار، فقذفه الزبير، فابتلعته الأرض, فسمي بليع الأرض. "وبعثت قريش إلى عاصم" الأمير المقتول أولًا في جملة السبعة حين حدّثوا أنه قتل "ليؤتوا" بضم التحتية وفتح الفوقية "بشيء من جسده يعرفونه" به كرأسه، "و" سبب ذلك أنه