زاد أبو عوانة من داخل، وفي الموطأ فأغلقاها عليه، الضمير لعثمان وبلال ولمسلم، فأجاف عليهم الباب. والجمع أن عثمان هو المباشر لذلك، لأنه من وظيفته، ولعل بلالا ساعده في ذلك، ورواية الجمع يدخل في الآمر بذلك والراضي به، وفي رواية فمكث نهارا طويلا، وأخرى زمانا بدل نهارا، وأخرى فأطال، وكلها في البخاري ولمسلم فمكث فيها مليا، وله أيضا فأجافوا عليهم الباب، وله أيضا فمكث فيها ساعة، "قال ابن عمر" راوي الحديث: "فلما فتحوا كنت أول من ولج". "دخل" وفي رواية، ثم خرج فابتدر الناس الدخول، فسبقتهم. وفي أخرى: وكنت رجلا شابا قويا فبادرت الناس، فبدرتهم. وأخرى: كنت أول الناس ولج على أثره. وأخرى وأجد بلالا قائما بين البابين. وكلها في البخاري. "فلقيت بلالا فسألته هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم بين العمودين اليمانيين" بخفة الياء، لأنهم جعلوا الألف بدل إحدى ياءي النسب. وجوز سيبويه التشديد، والمحفوظ أنه سأل بلالا كما رواه الجمهور، ولمسلم في رواية أنه سأل بلالا أو عثمان بالشك، ولأبي عوانة والبزار أنه سأل بلالا وأسامة، ولأحمد والطبراني عن ابن عمر أخبرني أسامة أنه صلى فيه ههنا، ولمسلم والطبراني فقلت: أين صلى؟ فقالوا, فإن كان محفوظا، حمل على أنه ابتدأ بلالا بالسؤال، ثم أراد زيادة الاستثبات في مكان الصلاة، فسأل عثمان وأسامة أيضا. ويؤيده رواية مسلم أيضا: ونسيت أن أسألهم كم صلى بصيغة الجمع، وهذا أولى من جزم عياض بوهم رواية مسلم. وكأنه لم يقف على بقية الروايات، "وذهب" غاب "عني أسأله: كم صلى؟ " أي نسيت