للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجزم البيهقي بترجيح روية إسماعيل، ووافقه عليها ابن القاسم والقعنبي وأبو مصعب ومحمد بن الحسن وأبو حذافة وكذلك الشافعي وابن مهدي في إحدى الروايتين عنهما. انتهى ملخصا من فتح الباري.


قال الحافظ: "و" قد ذكر الدارقطني الاختلاف على مالك فيه، فوافق الجمهور عبد الله بن يوسف في قوله: عمودا عن يمينه وعمودا عن يساره، "وجزم البيهقي بترجيح رواية إسماعيل، ووافقه عليها" عبد الرحمن "بن القاسم" بن خالد بن جفادة العتقي، أبو عبد الله المصري، الثقة، الفقيه، المشهور.
"و" عبد الله بن مسلمة، بن قعنب "القعنبي"، بفتح القاف والنون بينهما مهملة ساكنة آخره موحدة، نسبة إلى جده المذكور البصري، المدني الأصل، وسكنها مدة, الثقة, العابد, كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحدًا، أسمعه مالك نصف الموطأ، وقرأ هو على مالك النصف الباقي، مات بمكة سنة إحدى وعشرين ومائتين، "وأبو مصعب" أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف القرشي المدني، الحافظ، الصدوق، الفقيه، شيخ الجماعة، سوى النسائي، مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقد زاد على التسعين.
"ومحمد بن الحسن" الشيباني، مولاهم الكوفي، صاحب أبي حنيفة أحد رواة الموطأ وكان من بحور العلم والفقه، وسمع الثوري والأوزاعي ومالكا وغيرهم، ومات سنة تسع وثمانين ومائة.
"وأبو حذافة" أحمد بن إسماعيل بن محمد السهمي، سماعه للموطأ صحيح، وخلط في غيره، مات سنة تسع وخمسين ومائتين.
"وكذلك الشافعي" الإمام المعروف، حفظ الموطأ وهو ابن عشر، بمكة في تسع ليال، وقيل: في ثلاث، ثم رحل، فأخذه عن مالك، كما في ديباج ابن فرحون "و" عبد الرحمن "بن مهدي" بن حبان، أبو سعيد البصري، اللؤلؤي، الحافظ, روى عن شعبة ومالك والسفيانين والحمادين وخلق, وعنه خلائق منهم: ابن وهب وابن المبارك وابن المديني، وقال: كان أعلم الناس.
والإمام أحمد قال: إذا حدث ابن مهدي عن رجل، فهو حجة مات بالبصرة سنة ثمان وتسعين ومائة عن ثلاث وستين سنة.
"في إحدى الروايتين عنهما"، عن مالك "انتهى ملخصا من فتح الباري" في باب الصلاة، بين السواري من كتاب الصلاة "و" قال فيه: في كتاب الحج وقع في رواية للبخاري في

<<  <  ج: ص:  >  >>