ولفظ البخاري عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان إذا دخل الكعبة، مشى قبل الوجه حين يدخل، ويجعل الباب قبل الظهر يمشي حتى يكون ما بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه، قريبا من ثلاثة أذرع، فيصلي متوخيا المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه، "وجزم برفع هذه الزيادة" التي وقفها موسى بن عقبة، "مالك عن نافع" عن ابن عمر، "فيما أخرجه الدارقطني في الغرائب" من طريق ابن مهدي، وابن وهب وغيرهما، وأبو داود من طريق ابن مهدي كلهم عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، "ولفظه صلى وبينه وبين القبلة ثلاثة أذرع", وكذا أخرجه أبو عوانة من طريق هشام بن سعد، عن نافع، وهذا فيه الجزم بثلاثة أذرع، لكن رواه النسائي من طريق ابن القاسم عن مالك، بلفظ نحو من ثلاثة أذرع وهي موافقة لرواية ابن عقبة، "وفي كتاب" تاريخ "مكة للأزرقي" نسبة إلى جده الأعلى، فهو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو الغساني أبو الوليد, "والفاكهي" من وجه آخر، "أن معاوية سأل ابن عمر: أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: اجعل بينك وبين الجدار ذراعين أو ثلاثة، فعلى هذا ينبغي لمن أراد الاتباع في ذلك" أي: موضع صلاة المصطفى في البيت، "أن يجعل بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع، فإنه تقع قدماه في مكان قدميه