روى القزويني في تاريخ قزوين عن ابن عباس قال: لطم أبو جهل فاطمة، فشكت إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فقال: "ائت أبا سفيان" فأتته فأخبرته فأخذ بيدها حتى وقف على أبي جهل، وقال: إلطميه كما لطمك، ففعلت، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فرفع يده وقال: "اللهم لا تنسها لأبي سفيان". قال ابن عباس: ما شككت أن إسلامه إلا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره السيوطي في تحفة الأدب، "وشهد اليرموك" عند مقاتلة الروم في آخر خلافة الصديق تحت راية ابنه يزيد، وهو يقول: الله الله عباد الله انصروا الله ينصركم، اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك، "فقاتل" الروم، وكان أمير الجيش خالد بن الوليد، "وقفئت عينه الأخرى يومئذ، ذكره الحافظ زين الدين العراقي في شرح التقريب". وروى يعقوب بن سفيان وابن سعد بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه، فقال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت علي يقول: يا نصر الله أقرب، فنظرت، فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد. وروى البغوي بإسناد صحيح عن أنس أن أبا سفيان دخل على عثمان بعدما عمي وغلامه يقوده، "و" ذكر الواقدي وابن سعد أنه "قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" حين أرادوا أن يرتحلوا "قولوا: "لا إله إلا الله، وحده صدق وعده" "، الذي وعد به من إظهار دينه، "ونصر عبده" محمدا صلى الله عليه وسلم، "وهزم الأحزاب" الذين تحزبوا في غزوة الخندق، فاللام عهدية، أو المراد كل من تحزب من الكفار لحربه، فتكون جنسية "وحده" فهزيمتهم والنصر عليهم إنما هو مضاف إليه وهو خير الناصرين،