ذكره في النور "من صالحي الأنصار ورثوا المكارم كابرا عن كابر،" أي عن آبائهم وأجدادهم كبيرا عن كبير في العز والشرف، "إن الخيار همو بنو الأخيار المكرهين" اسم فاعل مفعوه "السمهري" القناة الصلبة يقال: نسبة إلى سمهر اسم رجل كان يقوم الرماح، أي ردوها عنهم ومنعوها من التأثير فيهم "بأدرع" لبسوها، فكأنهم أكرهوها على عدم الوصول إليهم، وهكذا الرواية عند ابن إسحاق المكرهين بالهاء، ويقع في نسخة المكرمين بالميم، فإن صحت فمعناه أنهم ضموا أدرعهم لرماحهم، فأكرموا بذلك الضم، "كسوالف الهندي غير قصار"، قال أبو ذر في الإملاء: السوالف السيوف، وقد يراد بها الرماح أيضا؛ لأنها قد تنسب إلى الهند، "والناظرين بأعين محمرة" صفة مدح؛ لأن الشجاع إذا غضب احمرت عيناه "كالجمر غير كليلة الأبصار، والبائعين نفوسهم" بالنصب مفعول اسم الفاعل "لنبيهم" أي لأجله، "للموت" صلة البائعين "يوم تعانق وكرار،" أي التحام الحرب وكر بعضهم على بعض "يتطهرون يرونه" يعتقدونه "نسكا" بضم النون، وإسكان السين المضمومة للوزن عبادة "لهم بدماء" متعلق بيتطهرون أي يسيلون دماء "من علقوا" به "من الكفار" على أبدانهم كإسالة المغتسل الماء على بدنه، ويرونه عبادة، وسماه طهارة؛ لأنه سبب لإزالة الذنوب عنهم ورفع الدرجات، فأشبه الطهارة الحسية المزيلة للأقذار المحسنة للبدن، وبعد هذا البيت عند ابن إسحاق. دربوا كما دربت ببطن خفية ... علب الرقاب من الأسود ضواري وإذا حللت ليمنعوك إليهم ... أصبحت عند معاقل الأغفار ضربوا عليا يوم بدر ضربة ... دانت لوقتها جميع تزار لو يعلم الأقوام علمي كله ... فيهم لصدقني الذين أماري ومراده علي بن أمية بن خلف، كما مر في بدر "قوم إذا خوت النجوم" بفتح الخاء