للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي المسافة الوسطى.

وخرج معه عليه الصلاة والسلام تسعون ألفا، ويقال مائة ألف وأربعة عشر ألفا، ويقال أكثر من ذلك، كما حكاه البيهقي.

ويأتي الكلام على حجة الوداع وما فيها من المباحث في مقصد العبادات إن شاء الله تعالى تكميل.


وهي المسافة الوسطى" المتوسطة بين السير الحثيث والسير البطيء، إلى هنا جلبه المصنف من الفتح من أول قوله: فخرج صلى الله عليه وسلم من المدينة يوم السبت، "وخرج معه عليه الصلاة والسلام تسعون ألفا، ويقال: مائة ألف وأربعة عشر ألفا، ويقال: أكثر من ذلك، كما حكاه البيهقي، وهذا كما ترى في عدة من خرج معه، وأما الذين حجوا فأكثر كالمقيمين بمكة، والذين أتوا من اليمن مع علي وأبي موسى. وفي حديث أن الله وعد هذا البيت أن يحجه في كل سنة ستمائة ألف إنسان، فإن نقصوا كملهم الله بالملائكة.
قال الحافظ في تسديد القوس: هذا الحديث ذكره الغزالي ولم يخرجه شيخنا العراقي، "ويأتي الكلام على حجة الوداع وما فيها من المباحث" بحسب ما أراد "في مقصد العبادات إن شاء الله تعالى" وهو السابع إنما ذكر هنا تاريخها ضرورة التزامه الترتيب على السنين واستطرد لعدم حجه قبلها وعده من حج معه والله أعلم.
تكميل:
ذكر ابن سعد في الوفود أن بني سعد وفدوا وهم تسعة، فبعثهم سرية لعير قريش، وذكر ابن الأثير أن فيهم ميسرة بن مسروق، وأنه لقيه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، ولعل المراد لحفظ عير قريش؛ لأنها إن كانت في ذا التاريخ فقد أسلموا، فلا يبعث لأخذ عيرهم، وعند أحمد عن رعية السحيمي، بكسر الراء، وسكون المهملة وتحتية: أنه صلى الله عليه وسلم بعث إليه كتابا، فرقع به دلوه، فبعث سرية، فلم يدعوا له سارحة، ولا رائحة ولا أهلا، ولا مالا إلا أخذوه وانفلت عريانا على فرس له، ثم قدم عليه صلى الله عليه وسلم مسلما وقال: يا رسول الله أهلي ومالي، قال: "أما مالك فقد قسم وأما أهلك فمن قدرت عليه منهم فخذه". وأهمل المصنف أيضا كاليعمري سرية جرير بن عبد الله البجلي قبل فاته صلى الله عليه وسلم بنحو شهرين إلى ذي الخلصة بفتح المعجمة واللام بعدها مهملة. وحكى ابن دريد فتح أوله، وإسكان ثانيه، وحكى ابن هشام: ضمهما، وقيل بفتح أوله وضم ثانيه، والأول أشهر والخلصة نبات له حب أحمر كخرز العقيق، وذو الخلصة اسم البيت الذي كان فيه الصنم، وقيل: اسم البيت الخلصة واسم الصنم ذو الخلصة، عن جرير رضي الله عنه،

<<  <  ج: ص:  >  >>