"وفي رواية نافع بن جبير" بن مطعم النوفلي الثقة الفاضل، روى له الجماعة ومات سنة تسع وتسعين قبل أخيه محمد بسنة، "عند البخاري في تاريخه الأوسط والصغير، والحاكم في مستدركه وصححه وأبي نعيم في الدلائل وابن سعد" وكذا الإمام أحمد "أنه" أي نافعا "دخل على عبد الملك بن مروان" بن الحكم الأموي المدني، ثم الدمشقي. كان طالب علم قبل الخلافة، ثم اشتغل بها، فتغير حاله مات في شوال سنة ست وثمانين، وقد جاوز الستين، "فقال" له: "أتحضى أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان جبير بن مطعم عدها" كأنه لم يقل أبوك لاشتهاره بينهم باسمه واسم أبيه، "قال: نعم هي ستة، فذكر الخمسة التي ذكرها" أخوه "محمد بن جبير، وزاد الخاتم" بالخاء المعجمة. قال الحافظ لكن روى البيهقي في الدلائل من طريق ابن أبي حفصة عن الزهري في حديث محمد بن جبير: "وأنا العاقب" قال: يعني الخاتم، انتهى. فهذا صريح أنه بالمعجمة؛ لأن معناه بالمهملة أحسن الأنبياء، كما يأتي وليس من معنى العاقب فتعين أنه رواية نافع بالمعجمة، ومراد الحافظ بهذا الاستدراك أن زيادة الخاتم وهم من بعض الرواة في حديث جبير؛ لأنه إنما جاء تفسيرا للعاقب لا اسما برأسه، فلا ينافي قوله في خمسة أسماء، وليس النزاع في أنه من أسمائه، فلا نزاع فيه وخاتم النبيين، بل في وروده في حديث جبير، فزعم أن اختلاف الأخوين