للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتثبت، مجاب، مجيب، المجتبي، المجير، المحرض، المحرم، المحفوظ، المحلل، محمد، المحمود، المخبر، المختار، المخصوص


أنت عبدي ورسولي، سميت المتوكل وفي التنزيل {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه} [النساء: ٨١] {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوت} [الفرقان: ٥٨] .
"المتثبت" بكسر الباء مبنيا للفاعل، أي لمن اتبعه على الدين، أو بفتحها مبنيا للمفعول من الثبات، وهو التمكن والاستقرار، قال تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاك} [الإسراء: ٧٤] سمي بذلك؛ لأن الله ثبت قلبه على دينه وهما اسمان له، كما في الشامية، "مجاب" وفي الشامي بزيادة أل، أي والمعطي سؤاله.
"مجيب" اسم فاعل من أجاب، وزاده الشامي. أل.
"المجتبى" اسم مفعول من الاجتباء، وهو الاصطفاء، كما في الصحاح.
"المجير" من أجار، أي أنقذ من استجار به وأغاث من استغاث به.
"المحرض" بكسر الراء المشددة فضاد معجمة على القتال والجهاد، أو العبادة، أي المحث على ذلك قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} [الأنفال: ٦٥] "المحرم" المتولى عن الله، التحريم كما قال السيوطي أو للظلم وهو مجاوزة الحد، كما، قال غيره. "المحفوظ" من الحفظ؛ لأنه محفوظ من الشيطان.
روى البخاري أنه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فقال: "إن الشيطان عرض لي فشد علي بقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه" وفيه دليل على حفظه منه وسئل لِمَ لَمْ يفر منه، كما قال صلى الله عليه وسلم لعمر: "ما لقيك الشيطان ساكا فجا إلا سلك فجا غيره" رواه الشيخان وأجيب بأنه لما عصم صلى الله عليه وسلم منه ومن مكره، وحفظ من كيده وغدره وأمن من وسواسه وشره، كان اجتماعه به وهروبه منه سببين في حقه، ولما لم يبلغ عمر هذه الرتبة العلية، كان هروبه منه أولى في حقه، وأتقن لزيادة حفظه، وأمكن لدفع شره على أنه يجوز حمل الهارب من عمر على غير قرينه. أما هو فلا يهرب منه، بل لا يفارقه؛ لأنه وكل به كغيره انتهى.
"المحلل" شارع الحلال، وهو ما أذن في تناوله شرعا.
"محمد" الاسم الأول كما يأتي، "المحمود" المستحق؛ لأن يحمد لكثرة خصاله الحميدة، ويأتي "المخبر" بكسر الباء المبلغ عن الله ما أوحى إليه.
"المختار" اسم مفعول من الاختيار، وهو الاصطفاء كما في الصحاح.
روى الدارمي عن كعب الأحبار، قال في السطر الأول من التوراة محمد رسول الله عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ، ولا صخاب بالأسواق، ولا يجزى بالسيئة السيئة. "المخصوص

<<  <  ج: ص:  >  >>