"المخصوص بالمجد" الكامل الذي لم يصل غيره إلى كل من الثلاثة، فلا ينافي أن كل الأنبياء لهم شرف وعز ومجد. "المخلص" الصادق في عبادته الذي ترك الرياء في طاعة الله، {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: ١٤] . قال القشيري الإخلاص إفراد الحق بالطاعة بالقصد، أو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، والفرق بينه وبين الصدق أنه التنقي عن مطالعة النفس، والإخلاص التوقي عن ملاحظة الخلق، والمخلص لا رياء له، والصادق لا إعجاب له. "المدثر المدني" يأتيان للمصنف. "مدينة العلم" كما قال صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم وعلي بابها". رواه الترمذي والحاكم وصححه وغيرهما، عن علي والحاكم أيضا، والطبراني وأبو الشيخ وغيرهم عن ابن عباس. والصواب أنه حديث حسن، كما قاله الحافظان العلائي وابن حجر، لا موضوع، كما زعم ابن الجوزي، ولا صحيح كما قال الحاكم لكن من المحدثين من يسمى الحسن صحيحا. "المذكر" المبلغ الواعظ اسم فاعل من التذكرة الموعظة والتبليغ، ويأتي استدلال المصنف له بقوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر} [الغاشية: ٢١] . "المذكور" في الكتب السالفة. "المرتضى" الذي رضيه مولاه، أي أحبه واصطفاه. "المرتل" بكسر الفوقية اسم فاعل من رتل مضاعفا، وهو الذي يقرأ القرآن على مهل وتؤدة مع تبيين للحروف والحركات، قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: ٤] . روى الترمذي عن حفصة كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة ويرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. "المرسل" ذكره ابن دحية وغيره من قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الرعد: ٤٣] . الفرق بينه وبين الرسول أن الأول لا يقتضي التتابع في الإرسال، بل قد يكون مرة واحدة والرسول يقتضيه. "المرتجى" بفتح الجيم من الرجاء، أي الأمل؛ لأن الذي يرجوه الناس لكشف كروبهم وجلاء مصائبهم وأعظمها يوم القيامة في فصل القضاء، قاله السيوطي، قال عبد الباسط، أو بكسر الجيم اسم فاعل، أي المؤمل من الله قبول شفاعته في أمته. روى الشيخان مرفوعا: "لكل نبي دعوة مستجابة وإني أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي، فهي