"المرحوم" اسم مفعول من رحم بالبناء للمفعول. "المرتفع الدرجات" معناه ظاهر "المرء" مثلث الميم، "وهو الرجل الكامل المروءة" بالهمزة وتركه الإنسانية، قاله الجوهري، وهو اسم جامع لكل المحاسن قيل هي صون النفس عن الأدناس وما يشينها عند الناس، وقيل إن لا تعمل سرا ما تستحيي منه علانية، وقال جعفر الصادق، هي أن تطمع فتذل وتسأل فتثقل، ولا تبخل فتشتم، ولا تجهل فتخصم، وعن عمر بن الخطاب المروءة مروءتان، مروءة ظاهرة وهي الرياسة، ومروءة باطنة وهي العفاف، وهذا ليس بخلاف محقق، بل كل عبر بما سنح له. سمى صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه منها بمكان، قال زهير بن صرد: امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وندخر "المزكي" أخذه السيوطي من قوله تعالى: {وَيُزَكِّيهِم} ، أي يطهرهم من الشرك والآثام، "المزمل" يأتي للمصنف. "المسبح" بمهملتين بينهما موحدة المهلل الممجد اسم فاعل من التسبيح، وهو تنزيه الحق عن أوصاف الخلق، وفرق بينه وبين التقديس والتنزيه، بأن التقديس تبعيد الرب عما لا تليق به الربوبية، والتنزيه تبعيده عن أوصاف البشرية، والتسبيح تبعده عن أوصاف جميع البرية. "المستغفر" من غير تأثم هذا بقية الاسم كما في الشامي، قال تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْه} [النصر: ٣] ، فالاستغفار ليس لذنب، كما أفاده، بل لإظهار العبودية لله، والشكر لما أولاه، ويأتي بسطه في الخصائص إن شاء الله تعالى، وقد روى ابن السني عن ابن عمر كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة يقولها قبل أن يقول شيئا: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم". "المستغني" مر في الغنى معناه. "المستقيم" اسم فاعل من الاستقامة، قال: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت} أي استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها على جادة الحق غير عادل عنها، أي داوم على ذلك. قال القشيري: الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها، وببلوغها حصول الخيرات، ونظامها وأول مدارجها التقويم، وهو تأدب النفس، ثم الاستقامة وهي تقريب الأسرار، وقيل الخروج من المعهودات، ومفارقة الرسوم والعادات، والقيام بين يدي الحق على قدم الصدق. "المسرى به" بضم فسكون اسم مفعول من الإسراء لاختصاصه به، كما يأتي. "المسعود" اسم مفعول من أسعده الله، أي أغناه وأذهب تعبه.