للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلِّم، المسلَّم، المشاور، المشفع، المشفوع، المشفح، المشهود، المشير، المصباح، المصارع، المصافح، مصحح الحسنات، المصدوق، المصطفى،


قال ابن دحية: ويجوز أنه بمعنى فاعل كالمحجوب بمعنى محب من سعد كعلم، وعنى سعادة، فهو سعيد ومسعود، أي حصل له اليمن والبركة.
"المسلم" بكسر اللام الثقيلة المفوض إلى الله بلا اعتراض المتوكل عليه في جميع الأغراض.
"المسلم" بفتح الللام المشددة من القتل والاغتيال والله يعصمك من الناس.
"المشاور" اسم فاعل من المشاورة، وهي استخراج الآراء ليعلم ما عند أهلها، قال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر} الآية، روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة ما رأيت أحدا أكثر مشورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. "المشفع" بفتح الفاء الذي يشفع فيقبل. "المشفوع" ذكره ابن دحية، قال السيوطي: ولم يظهر لي معناه؛ لأنه لا يصح أن يكون من الشفاعة لأن اسم المفعول منها مشفع من شفع. "المشفح" بضم الميم وفتح المعجمة والفاء المشددة فمهملة، وروي بقاف بدل الفاء الحمد بالسريانية، كما يأتي للمصنف.
"المشهود" اسم مفعول الذي تشهد أوامره ونواهيه، وتحضر، قال تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُود} حكى القرطبي: إن الشاهد الأنبياء والمشهود النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} [آل عمران: ٨١] إلى قوله: {وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِين} [آل عمران: ٨١] .
"المشير" اسم فاعل من أشار عليه إذ نصح له وبين له الصواب سمي بذلك؛ لأنه الناصح المخلص في نصحه.
"المصباح" السراج وأحد أعلام الكواكب سمي به لأنه أضاء به الآفاق. "المصارع" الذي يصرع الناس بقوته، أي يطرحهم، أو أصله بالسين فابدلت صادا، أي المبادر للشيء المقبل عليه لكن يؤيد الأول ما رواه البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم صارع أبا الأسيد كلدة الجمحي فصرعه وبلغ من شدة أبي الأسيد أنه كان يقف على جلد البقرة، ويجاذبه عشرة من تحت قدميه، فيتمزق الجلد من تحته ولا يتزحزح، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصارعة، وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن نقله المصنف في المقصد الثالث.
"المصافح" اسم فاعل من المصافحة الآخذ باليد، قال النووي، هي عند التلاقي سنة مجمع عليها ويستحب معها البشاشة بالوجه والدعاء بالمغفرة.
"مصحح الحسنات" لأن شرط صحتها الإيمان، به "المصدوق" يأتي للمصنف "المصطفى" من أشهر أسمائه، ومر في المقصد الأول أحاديث فيها أن الله اصطفاه على خلقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>