قال بعضهم، وهو ضعيف دراية ورواية، "وهو أول من تنشق عنه الأرض، فيحشر الناس على أثره وإليه يلجئون في محشرهم" هذا يشبه أنه أورده تقوية للأقوال الثلاثة التي قدمها، وهي متقاربة في الحقيقة، "وقيل على سببه" أي كونه السبب فيه لتقدمه عليهم، فنسب له لكونه السبب فيه، ثم يقفون في المحشر حتى يشفع لهم، فهو حاشرهم في ذا الحشر الثاني إلى مقرهم من جنة أو نار، ومر لهذا مزيد في شرح الحديث، وذكر السيوطي وغيره أن الله وصف نفسه بالحشر في قوله {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} وقوله {وَحَشَرْنَاهُمْ} ، قال فيكون هذا الاسم مما سماه الله به من أسمائه، "وأما العاقب" في حديث جبير المتقدم في المتن عن الصحيحين، فلا تبعد النجعة، "فهو الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي؛ لأن العاقب" لغة "هو الآخر أي عقب الأنبياء" وقد أسلفت أن في بعض روايات الصحيح، "وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي"، وأنه مدرج من تفسير الزهري، كما بينه الطبراني في روايته، وأيا ما كان فلتفسيره مزية؛ لأنه أدرى بما روى مع مزيد إتقانه، وقيل العاقب عند العرب من يخلف سيد القوم، فمعناه خليفة الله؛ لأنه أحق بخلافته من جميع الخلق، "وقيل، وهو اسمه في النار" بين أهلها، "فإذا جاء" إلى النار "لحرمة شفاعته"