"وأما الطيب" بوزن سيد الطاهر، أو الزكي؛ لأنه لا أطيب منه قلبا وقالبا، وقد روى الترمذي في الشمائل عن أنس ما شممت مسكا قط، ولا عطرا كان أطيب عن عرقه وريحه صلى الله عليه وسلم "وماذ ماذ بميم" مفتوحة "ثم ألف" غير مهموز فيهما، كما اقتصر عليه عياض، فتبعه المصنف وروى موذموذ بواو وبدلها عزاه العزفي لصحف إبراهيم وميذميذ بتحتية فيهما عزاه أيضا العزفي للتوراة، "ثم ذال معجمة منونة" وقال البرهان في المقتفى ساكنة، "ثم ميم، ثم ألف، ثم ذال معجمة" كذلك منونة، أو ساكنة "كذا رأيته لبعض العلماء" وبه ضبطه الحافظ برهان الدين الحلبي في شرح الشفاء، إلا أنه أبدل منونة بساكنة، وقال عقب ضبطه بذلك المفيد إنه الرواية ما نصه لكن ينبغي ضم ذاله؛ لأنه اسم غير منصرف للعلمية والعجمة، وتقديره أنت ماذ ماذ، أو يا ماذ، "ونقل العلامة" أحمد بن محمد بن علي بن حسن بن إبراهيم الشهاب، "الحجازي" الأنصاري، الخزرجي، الفاضل، الأديب، الشاعر، البارع، صاحب التصانيف، أجاز له العراقي، والهيثمي مات في رمضان سنة خمس وسبعين وثمانمائة "في حاشيته على الشفاء عن السهيلي ضم الميم وإشمام الهمزة ضمة بين الواو، والألف ممدودة، وقال" السهيلي: "نقلته عن رجل أسلم من علماء بني إسرائيل، وقال" هذا المسلم العالم: "معناه طيب طيب" والتكرار للتأكيد، أو المراد طيب في نفسه، أو دنياه وطيب في صفاته وآخرته، وكونه اسما واحدا مثل مرمر، أو