للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزيد وهو أبو يسار -وليس زيد بن حارثة والد أسامة- ذكر ابن الأثير.

ومدعم -بكسر الميم وفتح العين المهملة- عبد أسود، كان لرفاعة بن زيد الضبيبي -بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة الأولى- فأهداه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبو رافع، واسمه: أسلم.


ومثلوا به سنة ست اتفاقا، وفي الشهر خلاف تقدم مع القصة، وقع ذكره في الصحيحين غير مسمى عن أنس، وسماه سلمة بن الأكوع، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام، يقال له يسار، فنظر إليه يحسن الصلاة، فأعتقه وبعثه في لقاح له بالحرة، فذكر الحديث.
أخرجه الطبراني قال في الإصابة: ويحتمل أن يكون هو الذي أصابه في غزوة بني ثعلبة، لكنهم قالوا في ذاك حبشي، وفي هذا نوبي انتهى، أي فهما اثنان، كما ترجم هو بهما، وفصل بينهما بشخص آخر، "وزيد" النوبي ذكر أبو موسى المديني اسم أبيه بولا بموحدة.
وقال غيره اسمه زيد، قال ابن شاهين، أصابه في غزوة فأعتقه، "وهو أبو يسار" بن زيد التابعي المقبول رواية.
روى عنه ابنه بلال بن يسار بن زيد، قال: حدثني أبي عن جدي عند أبي داود والترمذي، وليس هو يسارا الذي قبله، "وليس" أبوه "زيد بن حارثة والد أسامة"، بل غيره "ذكره ابن الأثير" في المعرفة، "ومدعم بكسر الميم، وسكون الدال المهملة، "وفتح العين المهملة" آخره ميم "عبد أسود كان لرفاعة بن زيد" الجذامي، ثم "الضبيبي، بضم الضاد المعجمة، وفتح الموحدة الأولى" بعدها تحتية ساكنة، فياء ثانية مكسورة، فياء نسب إلى بني ضبيب بالتصغير، كما في رواية مسلم وله للبخاري أهداه أحد بني الضباب بكسر وموحدتين بينهما ألف، وفي رواية ابن إسحاق الضبني بضم المعجمة، وفتح الموحدة، بعدها نون وقيل بفتح المعجمة وكسر الموحدة نسبة إلى بطن من جذام أسلم وحسن إسلامه، "فأهداه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم"، كما في الصحيحين والموطأ، ويقال: إنما أهداه فروة بن عمرو الجذامي، حكاه البلاذري، واختلف هل أعتقه صلى الله عليه وسلم، أو مات رقيقا، قتل رضي الله عنه بعد انصرافهم من خيبر ووادي القرى، وقدمنا ثمة أن الحافظ استظهر أنه غير كركرة لعدة أوجه ذكرها، وكذا جزم في الإصابة بأنهما اثنان، قال: وحكى البخاري الخلاف في كافة هل هي بالفتح، أو الكسر، ونقل ابن قرقول أنه يقال بفتح الكافين وبكسرهما، ومقتضاه أن فيه أربع لغات.
وقال النووي: إنما الخلاف في الكاف الأولى، وأما الثانية فمكسورة جزما انتهى.
قال في النور: وفي كلام النووي نظر، "وأبو رافع واسمه اسلم" على أشهر الأقوال العشرة

<<  <  ج: ص:  >  >>